زيارة حميدتي والوفد الوزاري المرافق له، باتت تمثل أهمية كبيرة للدولتين معا. وروسيا الدولة العظمى يصعب عزلها بفعل أي عقوبات غربية، وهي قادرة على التأثير في أفريقيا والعالم، عبر حلفائها.
وتابع الخبير السوداني: “على الرغم من كل ظروف التوتر السياسي والعسكري التي تمر بها روسيا، فإنها قادرة على الدخول في صفقات سياسية واقتصادية مع دول العالم عامة، وأفريقيا خاصة”.
“روسيا لن تتجاهل مصالحها في السودان وأفريقيا؛ وربما تدخل موسكو في اتفاقيات تعاون استراتيجي مع السودان في مختلف المجالات، خاصة أنها صرحت بالتزامها بتوفير القمح للسودان هذا العام”.
وأردف قائلا، “بالنظر إلى تشكيلة الوفد الوزاري المرافق، فإن من المتوقع توقيع اتفاقيات تعاون استثماري، في مجالات الطاقة والزراعة والتعدين، وربما منحة مالية أو قرض من الحكومة الروسية”.
وفيما يخص اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وموقف السودان حيال ذلك، قال محجوب، “الحكومة السودانية تحتفظ بعلاقات قوية مع جمهورية روسيا الاتحادية، منذ عهد الرئيس السابق عمر البشير.
ومع أنها ضعفت بعض الشيء في عهد حكومة حمدوك، إلا أنها ظلت محتفظة بدفئها مع المكون العسكري، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وبعد إجراءات البرهان العسكرية، التي أطاحت بحكومة قوي الحرية والتغيير، عادت العلاقة مع موسكو إلى قوتها السابقة”.
واعتبر محجوب، أن السودان، الذي لا زال يطمع في دعم الغرب، وإعادة المنح المالية لاقتصاده، واعفائه من الديون الخارجية؛ لذلك لا يستطيع الاعتراف بالجمهوريتين الجديدتين.
ويرى محجوب، أن السودان سيمتنع عن أي خطوات لإدانة موسكو، إن تم طرح الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ وقد يصوت السودان ضد إدانة روسيا.
جدير بالذكر، أن صندوق النقد الدولي وبعض الدول الغربية، علقت المساعدات المالية للسودان، على خلفية إجراءات البرهان، بحل مجلسي السيادة والوزراء، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
هذا وقد شهد وصول النائب الاولي لرئيس مجلس السيادة الي موسكو اصطفاف عدد كبير من المواطنين الروس وأعضاء الجالية السودانية أمام صالة وصول مطار فنوكفا، يحملون الأعلام السودانية والروسية ترحيبًا بزيارة نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق.