مصر (المحروسة) تعج بملايين السودانيين ، أتوا لها فُرَادىٰ وجماعات ، في توقيتات مختلفة بوسائل مختلفة لأسباب مختلفة ، لانها قريبة مكانا ووجدانا، ووجدوا فيها ما أرادوا
إحتوتهم القاهرة العريضة بزخمها ووهجها، رغم الزحام وتكدس الطرقات،، ملامح سمراء تتدثر بالثوب الأبيض وتتحرك هنا وهناك ، تشق الأزقة الضيقة في الأحياء العتيقة بثقة إبن النيل الأصيل بلا وجل
تلاميذ َتلميذات يتمدرسون فيها بمنهج السودان ويتهيأون للإمتحان وقد بذلوا الجهد والكد يبتغون المجد ولكن يقف أمامهم ضيق ذات اليد تحت وطئة رسم دولاري لم يستطع بعضهم إليه سبيلا
وجدتهم رغم العناء يشكرون كل من أسهم في تخفيض نصف تلك الرسوم َلكنهم يطمعون في المزيد،، بعضهم يتعفف أن يسأل الناس إلحافا وأكثرهم صابرون
مناشدات تنطلق عبر منصات منظمات المجتمع المدني تناجي الخيرين لعل وعسى أن ترتسم بسمات مشعة على شفاة الصغار لتكتمل رحلة التعليم العصية
ومابين غندور وغيره تفتح بعض الأبواب وتتحلحل هموم البسطاء البسيطة ويبقى الأمل وقود الحياة َوتبقى الأيادي البيضاء نبراسا ملهما للناس
وهنا القاهرة