صلاح حبيب يكتب.. “ولنا راي”.. ياناس الكهرباء الحاصل شنو؟!

ظللنا نعيش على وعود الحكومة الانتقالية دون ان يكون هناك حل لمشكلة واحدة فهذه الايام نعاني من قطوعات فى الكهرباء تستمر لاكثر من عشرة ساعات يوميا صباحا او مساء دون ان يخرج علينا مسؤول يصبرنا على الحالة التى نحن عليها الان ،السيد وزير الكهرباء ذكر بان حل المشكلة قريب ولكن انتهى رمضان الذي استقر فيه التيار الكهربائي نسبيا ولكن عادت القطوعات بصورة اسوا عما كانت عليه فالسيد الوزير فى وادي والشعب في وادىي اخر فكلما حاول ان يبشرنا بالانفراج تعود القطوعات دون ان يجد الوزير تفسيرا لذلك، فاحيانا نسمع بان هناك محطات كهربائية سيتم تركيبها وستعمل على حل المشكلة نهائيا لان المتوفر الان من الكهرباء لايصل الى ٤٠٪ وهذا يعني ان هناك عجز يصل الى ٦٠٪، فكيف ستحل الوزارة هذا الفرق الكبير سمعنا بان هناك كهرباء سوف توفرها جمهورية مصر العربية وكهرباء ستوفرها دولة اثيوبيا وكهرباء من تركيا ولكن لا ندرى كم الذي سيتم توفيره من كل تلك الدول؟ وهل سيعمل على حل المشكلة التى تواجهنا الان، ام هي عملية تخدير يقوم بها السيد الوزير او الوكيل او اى مسؤول فى ادارة الكهرباء، من العيب دولة مثل السودان تعجز عن حل مشكلة الكهرباء على الرغم من ان دولا كثيرة استقلت من بعدنا وهي الان تعد من مصاف الدول الكبرى، فالناظر الى عدد من دول الخليج يجد الليل والنهار فيها متساوي بسبب توفيرها للكهرباء على الرغم من عدم امتلاكها لنهر ولانيل للاستفادة منه فى توليد الكهرباء ،ان مشكلة كهرباء السودان تعد عجزا حكوميا رغم توفير كل المعينات التى يمكن من خلالها الحل ،فالكهرباء لدى المواطن السوداني اصبحت مثل الحلوى لدى الطفل الذي يفرح بها ، لقد عجزت كل الحكومات من التوصل الى حل لمشكلتها فلا ندرى. هل عمليات القطوعات التى لازمتنا منذ العهد المايوي هل عملية سياسية تحاول ان تضغط بها المعارضة على النظام ام عجز من قبل الحكومة ،ولكن فى ظنى ان مشكلة الكهرباء سياسية ولم تكون عجز حكومى ،فالناظر لها ابان الحكم المايوى يلاحظ كلما كان هناك انفراج بين الحكومة والمعارضة قلت القطوعات ،فثورة ديسمبر المجيدة لم نلاحظ فى بداياتها قطوعات بالمستوى الذي نراه الان ،مما يؤكد ان هناك جهات تعمل على القطوعات وحتى ابان العشرية الاخيرة من نظام الانقاذ لم نلاحظ اي قطوعات وصلت الساعة او الساعتين واذا كانت هناك قطوعات تكون بسبب الصيانة وتعود وفقا للزمن الذي حددته الهيئة ،ولكن القطوعات التى نلاحظها فى هذه الايام مؤكد انها مفتعلة ومحاولة لاثارة الشعب حتى يخرج الى الشارع لاسقاط الحكومة،لذا يجب على وزير الطاقة والكهرباء ان يصدر بيانا يوضح من خلاله الاسباب التى دعت الى عودة القطوعات الطويلة. وما هى الحلول لدى وزارته فان عجز عن الحل عليه ان يحترم نفسه ويعلن تقديم استقالته لانه فشل فى حل ابسط احتياجات المواطنيين فهل يفعلها؟