أخبارالسودان

الانتقالية والحلو تعليق المفاوضات لأجل غير مسمى

تقرير : ايلفنت نيوز
رفعت الوساطة الجنوبية لسلام السودان أمس الثلاثاء جلسات التفاوض المباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو وذلك لإجراء مزيدٍ من المشاورات بشأن القضايا الخلافية بين الطرفين بعد 20 يوماً من اسئتنافها في 26 مايو الماضي.
وقال المستشار توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة الجنوبية ، في تصريح صحفي ، إن الوساطة ستقوم بإجراء اتصالات بين وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال لتقريب وجهات النظر ، وذلك لتهيئة الظروف لإنطلاق جولة التفاوض القادمة .
وأضاف أن الوفدين توصلا لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية ، مبيناً أنه لم يتبق سوى أربع نقاط من تسعة عشر نقطة كان يجري التفاوض حولها ، موضحاً أنها قضايا بسيطة ومقدور عليها.
وأعرب عن أمله في أن تشهد جلسة التفاوض القادمة التوقيع على إتفاق السلام الشامل الذي يلبي كل طموحات أهل السودان.
من جانبه قال الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس وفد الحكومة المفاوض ، إن جلسات التفاوض بين حكومة السودان والحركة الشعبية شمال سادتها روح إيجابية وإرادة حقيقية مكنت الطرفين من المضي قدماً في مناقشة القضايا المتبقية والتي تباينت فيها الرؤى .
وأضاف ” بنفس الإرادة و الرغبة في السلام فإن وفد الحكومة سيعود للجولة القادمة متى ما تهيأت الظروف لإستكمال ما تبقى من قضايا عالقة مع الحركة الشعبية شمال ” .
إلى ذلك قال عمار آمون السكرتير العام للحركة الشعبية شمال ، إن الإرادة والعزيمة التي توفرت لطرفي التفاوض نحو السلام ، مكنت الجانبين من الوصول لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية ، مبيناً أن الطرفين اتفقا على مسودة الاتفاق الإطاري بنسبة ٧٥ إلى ٨٠٪ ، وأضاف آمون أنه لم يتبق سوى نسبة ٢٠٪ من القضايا والتي تحتاج لمزيد من التشاور خارج قاعة التفاوض.
وزاد ” أن أزمة مرت عليها ٦٥ سنة من الضروري أن تتطلب وقتاً ، لأن حلها يكمن في معالجة جذور الأزمة التاريخية” ، وأعرب عن شكره لوفد الحكومة على الإرادة والعزيمة التي تحلى بها تجاه قضايا إحلال السلام ، معرباً عن شكره أيضاً لفريق الوساطة الجنوبية على جهوده المضنية في سبيل تحقيق السلام في السودان .
وقال إنه يأمل في أن ينهي منبر جوبا شبح الحروب الأهلية المتكررة في السودان ، مؤكداً إلتزام الحركة الشعبية شمال بمنبر جوبا وإيمانها القوي في أنه سيفضي لتحقيق السلام الشامل والمستدام في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال وقعا على بيان ختامي لهذه الجولة وعلى وثيقة إطارية غير نهائية تتضمن نقاط الإتفاق والتباين بين الوفد الحكومي ووفد الحركة الشعبية شمال.
سلفاكير يلتقي الوفدين
إلتقى رئيس جمهورية جنوب السودان ، الفريق أول سلفاكير ميارديت بمكتبه بالقصر الرئاسي بجوبا أمس الثلاثاء ، وفد الحكومة الإنتقالية لمفاوضات السلام ، برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس الوفد الحكومي المفاوض ، بحضور رئيس فريق الوساطة الجنوبية المستشار توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية.
وأوضح قلواك ، أن الرئيس سلفاكير جدد إلتزام دولة الجنوب بدفع السلام والاستقرار في السودان ، مؤكداً ضرورة عودة الأطراف لعملية السلام حتي يتم طي صفحة الحرب للأبد.
من جانبه قال د. يوسف آدم الضي وزير الشباب والرياضة ، عضو وفد الحكومة لمفاوضات السلام بجوبا ، ” إن الفترة التي انقضت من جلسات التفاوض المباشرة بين وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال كانت فترة ثرة سادتها أجواء إيجابية إنعكست علي مسار التفاوض بين الطرفين” ، مبيناَ أن الوفدين قطعا شوطاَ كبيراَ يقدر بنسبة 80٪ من الإتفاق الإطاري ، منوهاَ إلى أن هذه الخطوة تعطي قوة دفع للوفدين للمضي قدماَ في معالجة القضايا العالقة والقضايا ذات التباين في المواقف بين الجانبين.
وأبان د. يوسف آدم الضي ، أن اللقاء مع رئيس جمهورية جنوب السودان ، كان فرصة لتقديم الشكر لدولة جنوب السودان حكومةَ وشعباَ لرعايتها لمفاوضات السلام مع الحركة الشعبية شمال ، مبيناَ أن الوفد استمع لحديث طيب من الرئيس سلفاكير، أكد فيه إلتزام بلاده بدعم مسيرة السلام والاستقرار في السودان ، واستعدادها لبذل كل مافي وسعها مع جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال وإزالة العوائق التي يمكن أن تعترض طريق السلام.
واختتمت ظهر أمس الثلاثاء، جولة المفاوضات المباشرة حول الاتفاق الإطاري بين حكومة السودان الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، بقيادة وساطة جمهورية جنوب السودان، تحت إشراف الرئيس سلفاكير ميارديت، وبحضور ممثل جمهورية تشاد كأحد الضامنين وحضور المراقبين من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان وممثلي دول الترويكا والاتحاد الأوروبي وجمهورية مصر العربية.
وصدر من جوبا البيان الختامي الممهور بتوقيع الفريق أول شمس الدين كباشى عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس وفد الحكومة ، وعمار أمون السكرتير العام للحركة الشعبية ورئيس وفدها المفاوض، و المستشار توت قلواك مانيمي مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الامنية ورئيس لجنة الوساطة.
وقال البيان :” استهلت الجولة الحالية بحفل افتتاحي بعاصمة جمهورية جنوب السودان، مدينة جوبا، خاطبه كل من فخامة رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت، ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الله حمدوك، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال القائد عبد العزيز آدم الحلو، إضافة إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان السيد فولكر بيرث والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لدولتي السودان وجنوب السودان والسفير دونالد بوث. عقدت الجولة في اجواء سادتها الروح الايجابية والحوار البناء بين أبناء وبنات الوطن الواحد، استناداً على اعلان المبادئ الموقع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان ورئيس الحركة الشعبية -شمال القائد عبد العزيز الحلو، واستكمالا له باعتباره يمثل أساساً ومرجعية الوصول الى الإتفاق الإطاري ومن ثم التفاوض حول القضايا التفصيلية الخاصة بالملفات السياسية والانسانية والامنية. على مدى أيام التفاوض، عكف الطرفان على الحوار حول مسودة الاتفاق الاطاري الذي تقدمت بها الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وجاء رد الحكومة الانتقالية عليه بالقبول المبدئي، وأن المسودة تمثل أساساً جيداً لبحث جذور الأزمة السودانية والوصول لتوافقات مشتركة حول القضايا الخلافية الواردة في المسودة بهدف إنهاء الحرب وبلوغ السلام العادل الشامل والنهائي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى