الفاشر: محمد زكريا
قالت مصادر مطابقة للمحرر: إن الجنود الاثيوبين العاملين ضمن قوات حفظ السلام بدارفور (يوناميد) والذين رفضوا العودة إلى بلادهم الأصلية ”أثيوبيا“سيتم منحهم حق اللجوء في السودان مع الالتزام بالبقاء في مخيمات اللاجئين الاثيوبين بألاراضي السودانية على الحدود مع أثيوبيا.
وافادت المصادر أنهم امتنعوا عن المغادرة إلى ”أديس أبابا“ خوفا من تعرضهم للتصفية خاصة وأنهم ينتمون إلى قومية التغراي.
وشهدت أثيوبيا مؤخرا صرعا مسلح بين الحكومة وقومية التغراي شمالي البلاد أسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من الضحايا وفرار الآلاف نحو السودان.
وقال مدير مكتب معتمدية اللاجئين بالولاية الفاتح محمد لـــ ”سودني بوست“ في وقت سابق من يوم الخميس: إن حوالي 119 من الجنود الأثيوبيون العاملون ضمن قوات البعثة رفضوا العودة إلى وطنهم وفضلوا البقاء في السودان
وذكر أنهم تقدموا بطلبات لجوء لدي معتمدية اللاجئين يعربون فيها بعدم رغبتهم في العودة إلى وطنهم وذلك بسبب ما أسموه مخاوف أمنية في الوطن الأم تعوق عودتهم.
ولفت إلى أن المعتمدية بالفاشر كبرى مدن إقليم دارفور غربي السودان أجرت معهم المعاينات الأولية توطئة لتسجيلهم في كشوفات اللاجئين وتكملة الإجراءات اللازمة.
وأدت المواجهات العسكرية بين القوات الاتحادية والإقليمية في إقليم التيغراي الإثيوبي الواقع على حدود مع كل من السودان وإريتريا في إلى نزوح ما يقرب من ثمانية آلاف من المدنيين نحو المناطق الحدودية في السودان خاصة في منطقة حمدايت واللقدي والقرية(8) بجانب منطقة أم راكبوبه.
وكانت زيره الخارجية السودانية ”مريم الصادق“ قد ناقشت مع نائب وزير خارجية جنوب السودان دينق داو بالخرطوم مؤخرا وضعية القوات الأثيوبية المناط بها حفظ السلام في منطقة ”أبيي“ المتنازع عليها وقالت الوزيرة إن بلادها طلبت من الأمم المتحدة استبدال القوات الإثيوبية من بعثة (يونيسفا) بقوات من دول أخرى وشددت على أهمية استمرار البعثة لحفظ الأمن بالمنطقة وضرورة سحب القوات الإثيوبية منها واستبدالها بقوات أخرى.
